الأحد، 30 يناير 2011

ديوكوفيتش يبدد حلم موراي ويتوّج باللقب

توّج الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثالثاً بلقب بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب المقامة على ملاعب مدينة ملبورن، أول البطولات الأربع الكبرى، بفوزه في النهائي، على البريطاني آندي موراي المصنف خامساً، اليوم الأحد، بنتيجة 6-4 و6-2 و6-3.

وهذا هو اللقب الثاني للصربي في أستراليا بعد عام 2008( فاز في النهائي على الفرنسي جو ويلفريد تسونغا 4-6 و6-4 و6-3 و7-6) علماً أنه كان قد جرد السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانياً من لقبه بفوزه عليه 7-6 (7-3) و7-5 و6-4 في نصف النهائي.

وهذه المرة الأولى التي يتواجه فيها ديوكوفيتش مع موراي في نهائي إحدى البطولات الكبرى، والمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام التي يغيب فيها العملاقان السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافاييل نادال عن نهائي إحدى بطولات الغراند شيليم.

وشهد ملعب رود لايفر أرينا بداية جيدة للصربي الذي اعتمد على قوة ضرباته خصوصاً لجهة الـ Forehand، وتميزت أشواط المجموعة الأولى بالتقارب والتوازن بالرغم من أن ديوكوفيتش اظهر ميلاً بسيطاً في اعتماد أسلوب هجومي فيما تألق موراي من خلف الخط الخلفي (Service line) وعلى الإرسال (إرسالان ساحقان).

وسار اللاعبان جنباً إلى جنب بواقع أربعة أشواط لأربع أشواط، إلى أن تمكن ديوكوفيتش من التقدم 5-4 على إرساله ومن ثم كسر إرسال منافسه وإنهاء المجموعة لصالحه بواقع 6-4.

وبلغت الإثارة ذروتها في المجموعة الثانية، حيث تابع الصربي تألقه وتقدم بسهولة لينهي المجموعة بسرعة فائقة (40 دقيقة) بنتيجة 6-2 في ظل استسلام تام لموراي الذي عانى من انخفاض التركيز وارتكابه للكثير من الأخطاء المباشرة.

وعانى البريطاني من بطء تحركاته أمام سرعة كرات ديوكوفيتش وخصوصاً لجهة الخطوات العرضية الصغيرة، وبدا جلياً أن موراي يعاني من التعب وأن لياقته البدنية قد خذلته في الأمتار الأخيرة من عمر بطولة أستراليا.

استهل موراي المجموعة الثالثة بكسر إرسال ديوكوفيتش (23 عاماً) إلا أن البريطاني عاد وخسر إرساله بطريقة غريبة فظهر متذبذب المستوى فتارةً كان يقدم مستوى مرتفعاً وطوراً ينخفض أداءه بشكل دراماتيكي.

في المقابل أحسن الصربي استغلال تدهور حالة البريطاني وأطبق عليه دون أن يترك له أي فرصة لالتقاط أنفاسه واستعادة الثقة بنفسه.

ومع تقدم المباراة عرف موراي أن حلمه بأن يصبح أول لاعب بريطاني يخوض النهائي بعد جون لويد عام 1977 وأول بريطاني يحصل على لقب كبير بعد 75 عاماً من السنوات العجاف، قد بدأ يضمحل ويتلاشى علماً بأن هذا الحلم نفسه ألقى بظلاله على أداء موراي وجعله يدخل النهائي مشدود الأعصاب يفكر برفع كأس البطولة متناسياً أن طريق اللقب تمر بكل كرة يضربها أو يتصدى لها.

ومن المؤكد أيضاً أن إرهاق موراي يعود إلى مباراة نصف النهائي التي كانت عبارة عن معركة حقيقية في اللياقة البدنية والتي استمرت لمدة 3 ساعات و45 دقيقة بإيقاع عال، أمام الإسباني دافيد فيرر المصنف السابع 4-6 و7-6 (7-2) و6-1 و7-6 (7-2).

ووسط أجواء مناخية حارة جداً حيث وصلت درجة الحرارة في ملعب رود لايفر إلى 40 درجة مئوية لم يتمكن البريطاني (الأخطاء المباشرة بلغت 46) من الصمود أمام هجوم الصربي المكثف والمركز ولم تنفع محاولاته الدفاعية في الحد من خطورة كراته فسقط في المجموعة الثالثة بنتيجة 3-6، ليمضي ديوكوفيتش ويحسم المواجهة لمصلحته في ساعتين و37 دقيقة .

وقال موراي عقب انتهاء المباراة: "أهنئ نوفاك، لقد لعب بطريقة رائعة خلال الأسبوع الماضي واستحق الفوز". وأضاف "أشكر فريق عملي والجماهير التي وقفت إلى جانبي وآمل أن أعود في المستقبل وأفوز باللقب".

وبدوره شكر ديوكوفيتش صديقه البريطاني على المباراة التي قدّمها وقال: "نحن نعرف بعضنا من زمن بعيد وكان من الصعب مواجهته الليلة".

وتابع الصربي قائلاً: "أشكر فريقي، فبالرغم من أن رياضة التنس هي رياضة فردية لكن فريق العمل يكون له تأثير كبير في تظهير الجهود المبذولة على أرض الملعب".

وتوّجه حامل اللقب إلى الجماهير الغفيرة التي شاهدت المباراة مذكراً بضحايا الفيضانات التي ضربت أستراليا في الأسابيع الماضية. وختم بإهداء اللقب إلى عائلته ووطنه صربيا.

لقب الزوجي المختلط لنيستور وسريبوتنيك

وفي سياق متصل تغلب الثنائي المؤلف من الكندي دانييل نيستور والسلوفينية كاترينا سريبوتنيك على الزوجي المؤلف من الأسترالي بول هانلي والتايوانية تشان يونغ بنتيجة 6-3 و3-6 و10-7، ليحققا لقب الزوجي المختلط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق